في تكريم الاعلاميين "رفيق نصر الله" و"غالب قنديل" دعوات لإنقاذ مهنة الإعلام

عاجل

الفئة

shadow
*ريم عبيد*

*تصوير عباس سلمان وإسماعيل عبود*

 عرفانا منهما لدورهما الإعلامي العريق، وتقديرا لجهودهما في سبيل خدمة الوطن وشعبه ومقاومته،  أقامت العلاقات الاعلامية واللقاء الإعلامي الوطني حفلا تكريميا للاعلاميين المخضرمين الوطنيين "رفيق نصر الله" و"غالب قنديل" وذلك في بيت بيروت_ السوديكو، حضره وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، ومسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، نواب سابقين ، ووجوه إعلام ودين بالإضافة الى اعضاء اللقاء الإعلامي الوطني.

*الوزير المرتضى*
أولى الكلمات كانت لوزير الثقافة محمد وسام المرتضى الذي اكد بأن تكريم الكبار هو من شيم وقيم اللبنانيين، مثنيا على جهود وتاريخ المكرمين، لافتا الى أن الإحتلالُ ورعاتُه على يقينٍ من أنهم إذا دحروا مِحور المقاومة، فإن مشروع الشرق الأوسط الجديد يجتاز آخر المعوقات التي تحول دون إرسائه، خصوصا وان المعادلةَ باتت واضحة اليوم: التّطبيعُ المرفوض من الشعوب العربية مقابلَ تفتيتِ دول المنطقة الى دويلات بحسب مخطط برنارد لويس. 
وأضاف المرتضى،"يعتقدون أن ما لا يمكن جرّه الى التطبيع يجب جرُّهُ إلى التقسيم، أمّا حجر العثرة فأحرار هذه المنطقة، ولهذا يجري استهدافهم من خلال خطةٍ منظّمةٍ قوامها الحصار".

وأكد المرتضى ان ما يجري اليوم من تجفيفُ الموارد، وضربُ للعملات الوطنية، وصولا الى الإفقارُ، وتسليطُ بعض جمعيات المجتمع المدني لتسيير شؤون الناس، فضلا عن ضرب الثقة بالدولة المركزية، كل ذلك سيؤدي بحسب المخططين إلى خلق الريبة والشكّ ومشاعرِ فقدان الثقة بحركات المقاومة، مشيرا الى أن دور  النُخبِ والتي منها المكرّمان الأستاذان غالب قنديل ورفيق نصر الله هي التي تعمل على كشف تلك المؤامراتِ وفضح أهدافها الهدّامة، انطلاقا من الحرب النفسية وجهاد التبيين البليغ ضد العدو الإسرائيلي منذ نصف قرن وتخصصا في فضح تكتيكاته واستراتيجياته، وصولا الى دعّم الإعلام اللبناني والعربي بكل متاريس الممانعة .

*الحاج محمد عفيف*
مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف 
في كلمته عرج على مناقب المكرمين، ذاكرا مواقف عز وشرف وكرامة وسمت تاريخ وحاضر الرجلين، معربا عن كل التقدير والاحترام لهما على ما قدماه، وعلى  وجودهما المتواصل إلى ‏جانب المقاومة المظفرة وفي خدمتها وفي خدمة الوطن.
عما تعانية مهنة الاعلام، اكد الحاج محمد أنها تشهد إنحدارا غير مسبوق ،كاشفا عن جهود ومساع في سبيل الخروج من هذه الدوامة المقيتة، لاستعادة الحق قيمته المطلقة، واعادة بيروت الى  ألقها المستديم، وللإعلام اللبناني شعلته.

وتطرق الحاج إلى الدور الهدام في تدمير الإعلام اللبناني، عبر شراء الذمم والضمائر، الأقلام والأفكار، واغداق الأموال، وبناء المؤسسات والمنصات، لافتا ألى صعوبة المواجهة في مقابل تفوق الموازنات والتي توازي بعضها موازنات دول،داعيا الى مقابلة المال بالكفاءات وبالإرادة، وبالحرية والإبداع، بالاضافة الى التنوع اللبناني الذي لا يشبه أحدًا ولا يشبهه أحد.
وأردف قائلا:"لديهم قوة الصورة ولدينا قوة الحقيقة لديهم دبي ونيوم ولدينا بيروت سيدة العواصم وأم الحرف، وإني على ثقة أن أجيالًا من تلامذة رفيق نصرالله وغالب قنديل قادرة ان تحمل  المشعل وتضئ الطريق".

وفي حديثه اشار الحاج الى الحملة المنهجية التي انخرطت فيها بعض وسائل الاعلام وعدد من السياسين والاعلامين ، مؤكدا انها اتسمت بالاجتزاء المقصود والتشويه المتعمد والضحالة المهنية في محاولة لضرب صورة سماحة السيد ومصداقيته التي تعني الكثير لجمهور المقاومة في العالمين العربي والاسلامي تحت اختراع قضية وهمية وسؤال تشكيكي امام أحد أكثر المطلعين على قضايا المنطقة وشؤون محور المقاومة حتى أدق التفاصيل، وأكد أن سياق الخطاب كان واضحًا مخاطبًا اللبنانيين. لا تنتظروا التسويات الإقليمية ولا المفاوضات السعودية الإيرانية من أجل تمرير الإستحقاق الرئاسي. آمنوا بأنفسكم وبمصلحة بلدكم ولا تضيعوا آمالكم ومستقبلكم في انتظار لا طائل منه ولا جدوى. هذا هو الخطاب الذي أخرج من سياقه .

وفيما يتعلق بالاتفاق السعودي الايراني، حذر الحاج من قيام الولايات المتحدة الاميركية والعدو الصهيوني بالعمل على تخريب هذا الإتفاق بشتى الوسائل والضغوط.

*ثريا عاصي*
كلمة اللقاء ألقتها الكاتبة والاعلامية ثريا عاصي، التي أكدت أن المكرمين يرمزان إلى الجهود المبذولة من أجل إنقاذ شرف المهنه من الانحرافات الخطيره التي تلوث سمعتها وتحوّل ما كان يعرف بالسلطة الرابعه إلى طابور رابع ،
وأردفت قائلة:"أعني بذلك الانحراف الأكثر خطورة، والمتمثل بالتفريق الكامل ما بين المهنية والوطنيه ، بل واعتبارهما أمرين متناقضين غير قابلين للتعايش معاً، ما يستوجب تسخير أحدهما ، أي الوطنية ، خدمة للثاني أي المهنيه ".  

واعتبرت عاصي، أن غالب و رفيق عينة راقية من الكتاب المدافعين عن حرية الإعلام المهددة بالزوال الكامل من خلال الفصل ما بين الشأنين : الوطني و المهني ، مضيفة:"كل منهما مدرسة قائمة بذاتها ، وأمامهما درب كفاح شاق لأنه درب الحريه" .

وتخلل الحفل تقارير توثق مراحل عمرية وعملية مختلفة للمكرمين، وكانت لكل منهما كلمة قدما فيها الشكر للقيمين على التكريم، وتم تقديم دروع تقدير وعرفان لهما على جمدهودهما المبذولة خلال سنوات النضال الطويل.
*ادخل على الرابط لمشاهدة كل الصور 👇*
 

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة